ينبض عالم Far Cry Primal بالحياة وهو غني بالنباتات والحيوانات المتنوعة والتي تطلق الصياد/الجامع في داخلك. وتقدم الأدوات والأسلحة التي تستخدمها تغييراً منعشاً عن ألعاب التصويب. لكن القصة الضعيفة والأشرار الذين لا روح فيهم يجعلون اللعبة تبدو من دون هدف أو اتجاه..
متطلبات الادنى لتشغيل اللعبة :
- المعالج : Intel Core I3 2.400 GHz
- كرت الشاشة : 1 GB Nvidia Or ATI
- نظام التشغيل : Windows 7 / 8 / 8.1 / 10 - 64 Bit
- مساحة حرة على القرص : 20 GB
صور اللعبة :
قصة اللعبة :
سافر في الزمن إلى عصور غابرة كانت فيها حيوانات الماموث والنمور ذات الأنياب الطويلة تسير جنباً إلى جنب مع الإنسان. تأخذنا Far Cry Primal إلى العصر الحجري حيث يقاتل بطلنا Takkar لإنقاذ قبيلته الـ Wenja من القبائل المتناحرة والحيوانات المفترسة على حد سواء. كما ويجب على Takkar أن ينطلق في رحلة مع نفسه لإطلاق العنان لمهارة الـ Beast Master وتعلم كيفية ترويض الحياة البرية.
تمهد لعبة Far Cry Primal الطريق للكثير من الأشياء الجديدة والمثيرة. حيث يفرض المحيط وجود أسلحة ومواقع وآليات لعب مختلفة على أقل تقدير. لكن على الرغم من أن اللعبة قد تمكنت في بعض الطرق من تقديم الكثير جداً من الابتكار إلا أنها لا تزال تبدو مماثلة للألعاب السابقة من السلسلة بشكل مخيب للآمال.
إذا كنت قد لعبت في أية لعبة Far Cry أو Assassin’s Creed، فسوف تتعرف بشكل فوري على نظام عرض المعلومات على الشاشة (HUD). وفيما يخص الخارطة المصغرة ونقاط الخبرة فأنت تشعر كما لو أنه قد تمت إضافة طبقة جديدة فحسب فوق قالب موجود بالأصل والنظام التعليمي هو نفسه أيضاً إلى حد كبير. لكن لا يمكنني أن ألومهم بشكل كبير على هذا وذلك لأنها تعمل بشكل جيد جداً لكنني كنت أتمنى لو أني رأيت مزيداً من الابتكار في هذه اللعبة على التحديد وذلك ببساطة بسبب طبيعة المحيط الجديد فيها.
لكن باستثناء ما سبق، فإن الرسومات رائعة والبيئة تخطف الأنفاس وتنبض بالحياة. إنها تعج بأنواع مختلفة ومتنوعة جداً من النباتات والحيوانات التي تصادفها أثناء تنقلك عبر الخارطة واتي تضيف المزيد من الثراء إلى العالم. وينتمي كل نوع منها إلى مناطق معينة وما أن تتعلم حولها جيداً يصبح بإمكانك البحث عنها في أماكن تواجدها.
لقد لعبت لساعات طوال في كل مرة بدور الصياد/الجامع، متجاهلة المهمات ومركزة على صيد أكثر ما يمكنني من أنواع الطرائد المختلفة وجمع أكثر ما يمكنني العثور عليه من الموارد النادرة. كانت تلك الساعات هي الأكثر متعة بالنسبة إلي وهي أكثر ساعات شعرت بها أن الحياة قد دبت في العالم من حولي. أتمنى لو أن اللعبة ركزت بشكل كلي على هذا النوع من أسلوب اللعب. لكنني وبسبب هوسي بالصيد وجمع الأغراض تمكنت من صناعة أدوات أفضل وترقية قريتي بشكل أسرع بكثير مما جعل المهمات أسهل نسبياً.
إن نظام صناعة الأسلحة والأدوات (crafting system) رائع، وتعد الأسلحة والأدوات التي تستخدمها تغييراً منعشاً عن ألعاب التصويب. فلتنس أمر المسدسات والقنابل، هذه العبة تستخدم الهراوات والرماح والسهام وخلايا النحل. فلتنس أمر الرصاصات، عليك العثور على أشجار وحجارة لتقوم بصناعة الذخيرة منها. فلتنس أمر الأصدقاء، عليك أن تقوم بترويض وحوش كبيرة وجعلها تتبعك في كل مكان لحمايتك وخدمتك. وستتمكن لاحقاً من امتطاء بعض هذه الوحوش المهيبة في المعارك، وهذه التفاصيل الصغيرة هي ما تجعل اللعبة تنجح بشكل رائع.
تعاني المهمات بحد ذاتها من بعض المشاكل كما يفعل نظام عرض المعلومات على الشاشة (HUD)، فهي تبدو مألوفة جداً لألعاب Far Cry السابقة. لديك مهمات من نوع "السعي وراء القاعدة"، و "حماية شعبك"، و "رافق مجموعة"، وما إلى ذلك. لكن تتناقض طبيعتها المتكررة مع مرونة أسلوب اللعب. فهناك الكثير جداً من الطرق لإنجاز كل مهمة، ما يجعل كل أسلوب لعب فيها يبدو جديداً. هناك بعض المهمات المخصصة لمحيط اللعبة الجديد مثل ترويض وحش بري نادر أو اقتناء حيوان وكانت هذه من دون أي شك هي المفضلة لدي. كنت أود لو رأيت المزيد من المهمات من هذا النوع والتي تلائم تماماً العالم الذي تجري فيه أحداث اللعبة.
وفيما يخص القصة، فلا يوجد الكثير منها. حيث يبدو أن الخصم الرئيسي لا يمت بصلة للعبة ونادراً ما يظهر. يبدو أنه قد تم بذل الكثير من الجهد في صنع عادات القبائل المتناحرة وطريقة حياتها، لكن لم يتم كشف سوى القليل جداً منها في اللعبة. يتم كشف معظمها في النص المكتوب على شاشة التحميل والتي من الممكن أن تفوتك بكل سهولة. لا توجد الكثير من التهديدات التي تحوم حولك أو معارك زعماء. وتبدو اللعبة في هذا الجانب من دون هدف أو اتجاه. يبدو كما لو أن هناك الكثير من الأشياء لتقوم بها لكن لا توجد قصة شاملة تجمعها سوية.
الإيجابيات
- عالم كبير و جميل، مليء بالنباتات والأشجار والحيوانات والجبال، مع دورة ليل ونهار، وأداء تقني جيد. العالم قد يبدو مشابهاً لعالم الجزء الرابع، ولكن خلوه من السيارات، أصوات إطلاق الأسلحة، وأصوات الراديو يعطيه طابعاً خاص به.
- مثل الجزء الثالث و الرابع، هناك عدد كبير من الفعاليات التي تستطيع عملها، من صيد الحيوانات وتجميع النباتات، إلى المهام الأساسية والجانبية، الإستيلاء على قواعد العدو، وأيضاً المهام التي تظهر عشوائياً ولفترة محدودة، مثل إنقاذ رهينة أو مساعدة أحد في االمرور آمناً لهدفهم، وكلها تمكنك من جمع نقاط التجربة و تطوير شخصيتك.
- هناك إضافات جديدة على السلسلة، مثل ترويض الحيوانات لتساعدك في قتال الأعداء، وأيضاً ركوبها للتنقل بسرعة. كذلك تستطيع أرسال بومة لاستكشاف المناطق القريبة، وتستطيع تطوير قريتك وإرسال من تنقذهم لها والتي بدورها تعطيك حركات وأسلحة إضافية.
- التنقل والقتال وإثارة الفوضى في اللعبة لا تزال ممتعة، خاصة إذا اجتمعت الحيوانات في قتال مع البشر وانتشرت النيران وغيرها من اللحظات العشوائية الممتعة.
السلبيات
- معظم ما تفعله في اللعبة هو نفس ما فعلته في الجزئين السابقين، من إحتلال قواعد العدو، إلى صيد الحيوانات لجلدها وتجميع النباتات لتصنيع أدوات جديدة، الخ. هذه كانت جديدة وممتعة عندما جربناها للمرة الأولى، ولكنها تفقد قيمتها مع تكررها في كل جزء.
- بداية اللعبة والعروض التي رأيناها لها تعطي صورة مغايرة لواقع اللعبة، ففعلياً لا تحتاج أن تصيد لتأكل، ولا تحتاج أن تنام، والعالم ليس موحشاً بعد أن تروض أحد النمور لمساعدتك.
- القصة والشخصيات تبدو أبسط من الأجزاء السابقة، وكذلك التنوع في المهمات الرئيسية يبدو أقل، ولا يوجد في اللعبة طور تعاوني مثل الجزء السابق.
- واجهتني عدة مشاكل تقنية مثل بعض المهام التي لا تنتهي حتى بعد أن تقوم بالمطلوب، و لكن أبرزها كاد أن يمنع تقدمي في اللعبة، عندما قتلت دباً في أحد المهام الأربعة لصيد أشرس الحيوانات، ومع أنه مات أمامي إلا أن اللعبة لم تعي ذلك ورجع الدب بدون مؤشر دم، مما منعني من قتله وإنهاء المهمة، وهي من المهام التي لا تستطيع الخروج منها.
- بما أن اللعبة في العصر الحجري، فلا يوجد هناك أسلحة مثل مسدسات ورشاشات وما شابهها، و كثير من قتالك سيكون عن قرب، وهذا بحد ذاته ليس شيء سيء، ولكن لو أن شخصيتك في المقابل أعطيت حركات اضافية مثل إمكانية صد ضربات العدو أو تفاديها أو قلبها عليهم لكان ميزها أكثر عن الأجزاء السابقة.
شراء اللعبة :
- المتجر الرسمي : Steam
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire