samedi 10 février 2018

من هو الأفضل أندرويد ام اَيفون iOS و كيف أختيار بينهما ؟

يعتقد البعض أنّه بمجرد التفكير في شراء هاتف رائد مثل: iPhone X من آبل أو Galaxy Note 8 من سامسونج، فأنت تحصل على كل ماتريد بغض النظر عن نظام التشغيل الذي يعمل به الهاتف، وأنّك بمجرد أن اشتريت هاتفًا باهظ الثمن فبكل تأكيد ستحصل على كل ما تريد نفس البرامج تعمل على أي نظام تشغيل، وأيضًا سأجد نفس الألعاب وبالتأكيد الهاتف يحمل معالج قوي، فلا داعى للقلق من سرعة استجابة الهاتف.
من هو الأفضل أندرويد ام اَيفون iOS و كيف أختيار بينهما ؟
من هو الأفضل أندرويد ام اَيفون iOS و كيف أختيار بينهما ؟

حسنًا، أنت مخطىء بعض الشيء فحتى هذه اللحظة عليك التفكير في نظام التشغيل الذي ستستخدمه قبل شراء الهاتف بغض النظر عن كونه في الفئة العليا، أو الاقتصادية، وعلى الرغم من محاولة الشركات جعل أنظمة التشغيل متشابهة، إلّا أنّه هناك اختلاف بينهم لا يمكن إنكاره سواءً من حيث الواجهة أو الإضافات، وحتى البرامج التي تقوم باستخدامها سأقوم في السطور التالية بشرح لأبرز الاختلافات بين أنظمة التشغيل الأشهر Android و iOS.

الخصوصية

تحاول شركة آبل الحفاظ على خصوصية المستخدمين وبياناتهم بشكل كبير، وقدمت الكثير من الوعود لمستخدميها بأنّها لن تقدم أي معلومات، أو بيانات شخصية خاصة بهم إلّا في الحالات شديدة الخطورة كتهديد الأمن القومي مثلًا، ولكن عند استخدامك لخدمة iCloud فأنت تقوم بتخزين على الصور وجهات الاتصال، وكافة المواقع التي قمت بزيارتها على خوادم الشركة بكامل إرادتك. وليس ذلك فقط، ولكن عند استخدامك لتقنية Find My iPhone في حالة فقدان هاتفك فأنت تسمح لآبل بتحديد مكانك بشكل مستمر، وهو ما يسمح لك باستعادة هاتفك، ولكن أيضًا يكشف كل تفاصيل التحركات اليومية لشركة آبل.
على الجانب الآخر نجد أنّ شركة Google وعن طريق نظام التشغيل الخاص بها تنتهك الخصوصية بشكل أكبر بكثير، فهي تقوم بتخزين جميع ما تمتلك على الهاتف، وتعطي لنفسها الحق بالدخول والاختفاظ بأي شيء. ليس هذا فقط بل بإمكانها التحكم في أبسط الأشياء داخل الهاتف بدايةً من إجراء مكالمة هاتفية دون علمك، وصولًا إلى مسح ما تريد داخل هاتفك دون الرجوع إليك بالإضافة، وأيضًا السماح للبرامج التي تقوم بتثبيتها بعمل كل ما سبق بعد موافقتك عند تثبيت البرنامج.
على الرغم من محاولة الشركتين وعد المستخدمين بتقنين جمع المعلومات لصالح المستخدم، إلّا أنّ انتهاك الخصوصية مازال موجودًا من طرف الشركتين، وإن كانت شركة آبل هي تقوم بذلك على نطاق أصغر بكثير مما تقوم به غوغل.

التوافق

المقصود بالتوافق هنا هو مدى توافق نظام التشغيل مع البرامج والأجهزة الأخرى، ونبدأ بشركة آبل ونظام التشغيل iOS، حيث تقوم آبل بفرض نظام صارم بعض الشيء من حيث التوافق بين الأجهزة، فأنت بحاجة إلى امتلاك جهاز من نفس الشركة لكي يعمل بشكل كامل، وتريد آبل من المستخدم شراء كافة منتجاتها لكي تعمل بتناغم تام، ولا تتيح له الفرصة لشراء أي جهاز آخر من شركة أخرى، فهو سيخسر الكثير من المميزات مثل: مزامنة البيانات والموسيقى بمجرد اللمس بين جهاز HomePod وهاتف iPhone، وأيضًا عدم دعم برنامج Spotify إلّا بامتلاكك هاتف يعمل بنظام Android.
ولكن عند التوجه لشركة جوجل نجد أنّ التوافق أكبر والمجال أوسع، فبمجرد عمل حساب Google تستطيع ربط كافة الأجهزة والبرامج بكل سهولة، وأيضًا العمل على كافة أنطمة التشغيل macOS, Windows, Chrome OS, iOS وهي سياسة لا تفضلها آبل، فهى تريدك زبونًا دائمًا لها.

الأمان

وبالحديث عن الأمان فنظام Android مُعرّض بشكل كبير للهجمات والاختراقات؛ وذلك لأنّه بالأساس نظام مفتوح المصدر، وأيضًا تسمح جوجل بإضافة تطبيقات في المتجر دون الأخذ بإجراءات أمنية محدودة نوعًا ما مايسمح بنشر الكثير من التطبيقات المخادعة، وربما الضارة، وبالفعل تعرض النظام للعديد من الهجمات منذ إصداره، وإن كان المعدل في انخفاض مستمر مع إصدار تحسينات و تحديثات دورية للنظام الأساسي.
على الجانب الآخر نجد أنّ آبل تقدم نظام iOS مغلق بشكل كامل، ومن الصعب جدًا اختراقه لأنّ الشركة تهتم كثيرًا بالأمان، ولكن ذلك لم يعجب شريحة من المستخدمين الذين يرغبون بالمزيد من الحرية، فاتجه البعض إلى كسر حماية الهاتف رغبةً منه في الحصول على حرية أكبر في التحكم بالهاتف، وهو مايجعله عرضةً للخطر كما أنّه يخرج الجهاز من الكفالة.
وبالنظر إلى التطبيقات المتواجدة في كلا النظامين نجد أنّ هناك تطبيقات لسيت بالقليلة داخل متجر جوجل تكون مضرةً، أو غير مفيدة مع استغلال المتطورين للبرامج الضارة، حيث هناك نسبة ليست بالقليلة من هواتف Android تعمل بنظام تشغيل قديم لا يحصل على تحديثات الحماية، وتوقفت جوجل عن دعمة ليصبح فريسةً سهلةً للبرامج الضارة.
بينما المعايير الصارمة التي تفرضها آبل على الموافقة على التطبيقات في المتجر تجعل تطبيقاتها أكثر أمانًا وموثوقيةً، ولكن هذه القيود الشديدة قد تزعج الكثير من المطورين. إضافةً إلى ذلك تقوم آبل بشكل دوري بتحديث أنظمة التشغيل العاملة لديها؛ بهدف زيادة الأمان ولغلق كافة الثغرات.

التطبيقات

كما ذكرنا من قبل فإنّ نظام التشغيل أندرويد مفتوح، وهو ما يعني أنّك تستطيع التحكم في أدق تفاصيل الهاتف بكل سهولة، في حين أنّ نظام التشغيل iOS مغلق ويجبرك على استخدام برامج بعينها، ويعطي الأولوية للتطبيقات التي تطرحها الشركة نفسها مثل: متصفح Safari وفي حالة أردت التغيير  قد يكون عليك الدفع مقابل الحصول على برامج أخرى بديلة.
بينما نجد أنّ Android توفر تشكيلةً كبيرةً من البرامج المجانية والمدفوعة التي تناسب كافة الأذواق، وتتيح لك تخصيص كل شبر داخل هاتف وبكل سهولة، وعند عدم رضاك عن واجهة تشغيل الهاتف تستطيع تنزيل واجهات تشغيل أخرى Luncher، والاختيار بينها وهو أمر غير متاح على نظام تشغيل iOS.
ولكن كثرة البرامج على نظام أندرويد لايعني بالضرورة أنّها كلها جيدة، وهي فعلًا ليست بنفس جودة التصميم على نظام iOS، فتلاحظ أنّ البرنامج يظهر بشكل أفضل والتصميم أكثر احترافيةً، بالإضافة إلى التحديثات التي تصدر أولًا على نظام iOS، وتحسن من التطبيقات بشكل حقيقي، وبنفس المفهوم نجد العديد من الألعاب الحصرية على نظام iOS لا تصدر على نظام أندرويد، وحتى في الألعاب المتواجدة في النظامين تكون الأفضلية لنظام iOS، فنجد أنّ المطورين لدى آبل يهتمون كثيرًا بشكل وجودة البرامج بغض النظر عن عددها، ويكون المفهوم تطبيق واحد متقن أفضل من عشرات التطبيقات غير المفيدة.
عندما تفكر مستقبلًا في امتلاك هاتف عليك التفكير في نظام التشغيل الذي يعمل على هاتفك. هل يلبي متطلباتك من حيث الخصوصية والأمان، طبعًا إلى جانب العتاد الذي تحتاجه من قوة معالجة، وذاكرة، ووحدات تخزين، وما إلى ذلك. خذ كل هذه النقاط في عين الاعتبار قبل إقدامك على الاختيار.
المصدر : من هنا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire