لعبة انسايد Inside هي لعبة غريبة، جميلة، كئيبة نادرًا ما تتكرّر. انها لعبة مميّزة فعلًا، فهي من الخارج تبدو كلعبة ألغاز بسيطة برسم جميل فقط، ولكنها تحتاج بعض الوقت وبعض الانتباه حتى تبدأ تستوعب عمق اللعبة. انتهت اللعبة ووجدت نفسي أعيدها مباشرة وكأنني كنت مجبورًا على ذلك، وتلك إشارة كبيرة على جودة اللعبة. اذا كان لديك اكسبوكس ون (سيتم اطلاقها على PC قريبًا) فأعتقد انه لا ينبغي عليك تجاهلها أبدًا.
تحميل اللعبة الرهيبة Inside | رابط يدعم الاستكمال تورنت |
- معالج : Intel Core 2 Duo 2.400 GHz
- الرام : 4 GB
- كرت الشاشة : 1 GB Nvidia Or ATI
- نظام التشغيل : Windows 7 - 8 - 8.1 - 10 / 64 Bit Only
- مساحة فارغة على القرص الصلب : 3 GB
صور اللعبة :
قصة اللعبة :
من مطوري LIMBO تأتينا لعبة الألغاز و المنصات الجديدة Inside، حيث يتحدى فريق التطوير Playdead نفسه ليتفوق على عمله السابق اللذي نال على إعجاب الكثيرين. اللعبة لا تختلف في مبدأها كثيرا عن ليمبو، حيث تعيش أجواء كئيبة جدا في مناطق نائية و تحاول أن تحل ألغاز من صلب البيئة اللتي حولك و تتفادى الموت. اللعبة أيضا تملك نفس التوجه الفني للعبة السابقة ليمبو، حيث يطغى اللون الداكن من درجات الأسود و الرمادي على جرافيكس اللعبة. فمع كل هذا التشابه هل نجد في Inside تجربة جديدة تستحق فعلا كل هذا الإنتظار؟
اللعبة تعيد للأذهان أيام جهاز العائلة، حيث لا يوجد الا زرين للتحكم و هم A و B، و في إنسايد أيضا هناك زر للقفز و آخر للأكشن (مثل ضغط الأزرار و سحب الرافعات). و عندما يكون التحكم بسيطا هنا تظهر عبقرية المطور في أن يقدم لعبة توظف هذا التحكم البسيط بأفضل طريقة ممكنة، ثم الخروج بلعبة عميقة رغم ذلك. البيئة في اللعبة ستكون هي مصدر إلهام اللعب الرئيسي، حيث عليك قراءتها بشكل جيد لتعرف ما عليك فعله لتتقدم في اللعبة.
الألغاز متفاوتة في اللعبة من ناحية المبدأ، فبعضها بسيط و مباشر، و البعض الآخر يتطلب نظرة أعمق على البيئة و يتضمن عدة خطوات لحله. كمثال في بداية اللعبة سيكون كل شيء بسيطا لتعريفك على نظامها، فستجد ألغاز مثل دفع الصندوق للقفز على منصة مرتفعة. لاحقا ستجد ألغاز أكثر صعوبة، بعضها يتعلق بالوقت مثلا، حيث في أحدها علينا الهروب من بعض الكلاب المتوحشة و القفز في اللحظة المناسبة الى الماء لتفاديهم. لا أريد التحدث عن الألغاز أكثر، فهي صلب اللعبة و من الأفضل لكم إكتشافها بنفسكم.
اللعبة بشكل عام قصتها هي ما تراه من حولك في مشوار اللعبة، و اللذي سيمتد من 4-6 ساعات حسب مهاراتك و سرعتك في حل ألغازها. و ما يظهر مبدئيا هو طفل صغير يجري في غابة ثم يدخل منطقة صناعية، و يحاول بنفس الوقت أن لا يتم إكتشافه من بعض الرجال و الكلاب و الآلات اللتي ستقوم بقتله فورا. و هنا تكمن أحد مزايا اللعبة بالنسبة لي، حيث أن شعور الهرب و النجاة يبدو واقعيا جدا، و ستشعر بتلك السعادة فعلا عندما تنجو في آخر لحظة من خطر محقق.
لكن حقيقة أجد جوهر إنسايد الحقيقي في نظام التحكم، حيث أنه منطقي جدا لدرجة لا توصف، و لم أجد نفسي لحظة تائه أو لا أدري كيف أقوم بخطوة معينة، فكل شيء كان يعمل بشكل رائع. و البيئة تم تصميمها بطريقة رائعة، مع ألغاز ذكية جدا و متنوعة لن تشعرك بالملل، رغم أن بعضها يميل للجانب السهل. و أخيرا توجه فني جميل، و تم فيه تعويض الألوان و التفاصيل بإستخدام فني متقن جدا للإضاءة، خصوصا مع الماء. في النهاية لعبة إنسايد يجب أن لا يفوتها أي محب لهذا النوع من الألعاب، و بالتأكيد لن نوصي محبي ليمبو الأصلية، فهذه ستتجاوز توقعاتكم بكل ثقة.
الإيجابيات
- من البداية، ومن القائمة الرئيسية تحديدًا، تعطيك اللعبة انطباع أنها لعبة مختلفة. ليس هناك تعليمات أو كلام أو أصوات، كل ما أمامك هو شاشة سوداء بالكامل، كُتب عليها اسم اللعبة. تبدأ اللعبة فتجد نفسك تتحكم بصبي صغير. من هو هذا الصبي، وما الذي تفعله هنا، ولماذا تبدو هذه الأماكن غامضة ولكن جميلة في نفس الوقت؟ هذه فقط البداية الرائعة للعبة!
- لا تعطيك اللعبة أي تعليمات اطلاقًا، فكل شيء عليك تعلمه. الجميل في ذلك أن طريقة اللعب ليست صعبة اطلاقًا، بل هي بسيطة للغاية. التحكم لا يتجاوز القفز وسحب الأشياء والتوجه يمين أو يسار الشاشة.
- ليس هناك رواية واضحة للقصة، بل كل شيء تفسره أنت بنفسك. ليس هناك مقاطع سينمائية اطلاقًا، كل ما تراه من أحداث هو ما تفعله أنت أثناء اللعب، أو ربما تخاطبك اللعبة ببعض الأحداث البسيطة والتي تراها من بعيد، والتي بامكانك تفسيرها بالطريقة التي تراها مناسبة لك حسب فهمك للقصة.
- بشكل عام، اللعبة متقنة من حيث اللقطات التي تحدث. هناك بعض اللحظات (مثل الهروب بسرعة من الكلاب أو المناطق التي تتكسّر)، هذه اللقطات مرسومة بشكل متناهي الدقة بحيث لو تأخر اللاعب ثانية واحدة لانتهت اللعبة مباشرة!
- استكمالاً للاتقان، تتميّز اللعبة أيضًا بألغازها المتقنة أيضًا، فهناك ألغاز يجب عليك التعامل معها بتوقيت دقيق جدًا، فلو تأخرت ثانية واحدة في بعض الألغاز، سيكون كفيلًا بتخريب كل شيء، وعليك البدء من جديد وبدقة أفضل.
- لا تستخدم اللعبة سوى القليل من الأصوات والموسيقى، ولكنها تعمل بشكل متوافق مع أجواء اللعبة بحيث تدخلك أجواءً غريبة وجميلة في نفس الوقت.
- عندما انتهت اللعبة، لم أستوعب تمامًا ما الذي حصل. شعرت بأنني مجبور ويجب علي أن أبدأ اللعبة من جديد لأتأكّد من الذي رأيته. لقد قمت بلعب اللعبة مرة ثانية في حالة انبهار، فمعظم الأشياء التي أراها حولي في اللعبة تغيّرت وأصبحت أفهم اللعبة بشكل أكبر. إنها من الألعاب القليلة جدًا التي شجّعتني (أو اجبرتني) على إعادة اللعبة بسبب مقنع.
السلبيات
- قد يعيب على اللعبة قصر عمرها، وحتى لو كان إعادة اللعبة مقنعًا تمامًا بالنسبة لي، فقد لا يكون الأمر كذلك بالنسبة لبعض الناس.
شراء اللعبة :
- المتجر الرسمي : Steam
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire