من المعلوم أن الإعلانات هي بمثابة المصدر الأساسي للدخل بالنسبة للمواقع الإلكترونية خصوصا مواقع الأخبار والمقالات والمدونات والمنتديات ومواقع الخدمات مثل الإعلانات المبوبة ومحركات البحث ، ويعتمد أصحاب المواقع على الإعلانات من أجل توليد العائدات التي يمكن منها تحمل تكاليف مصاريف التشغيل وأيضا تحقيق ربح صافي مثل أي مشروع آخر ، وهناك فكرة شائعة تبدو إلى حد ما صحيحة، وهي أنه كلما أكثرت من الإعلانات التي تظهر بالصفحة كلما كانت الأرباح أفضل، وبالطبع نصادف مواقع ويب تعرض أكثر من 3 وحدات إعلانية وأحيانا تصل إلى 5 إعلانات و 7 إعلانات للصفحة الواحدة وفي مساحات متقاربة أيضا.
بناءََ على هذه المعلومة الخاطئة يعمل الكثير من أصحاب المواقع والمدونات على إدراج إعلانات كثيرة في مساحات مختلفة بالموقع، اعتقادا منهم أن هذا سيزيد من عدد النقرات وبالتالي العائدات اليومية.
الحقيقة التي يمكن أن تلاحظها عند فعل هذا بالطبع هو حصد عدد نقرات أكبر على الإعلانات وتزايد العائد اليومي، لكن على المدى المتوسط والبعيد ستلاحظ تأثيرات سيئة سواء على تصنيف صفحات موقعك في محرك البحث وتراجع الزيارات، وظهور نتائج في أعلى صفحات جوجل من مواقع تعرض عدد إعلانات أقل أو لا تعرضها، فيما موقعك يعود للوراء.
هذا يعني أن أرباحك وعائداتك لن تنموا بقوة وستتراجع الزيارات وربما تلاحظ أيضا تراجعا، ولا ننسى التعليقات والرسائل من الزوار الذين سيبلغونك بإنزعاجهم من كثرة الإعلانات في الصفحة وربما يستخدمون إضافات حجب الإعلانات.
من جهة أخرى فما أكثر المستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت عن طريق الهواتف الذكية والمحمول ويستخدمون باقات محدودة، وهم لا يتوفرون على ميزانيات لشراء الباقات بشكل مستمر وينزعجون في العادة من أي تطبيق أو موقع يستهلك
يشمل هذا كافة الإعلانات بما فيها أدسنس التي تعمل في خلفية الموقع، وهي تستهلك جزءا من موارد الموقع وكذلك باقات المستخدمين.
الإختبار التالي هو من WebPageTest.org حيث يمكننا أن نرى 509 استعلاما يتم في خلفية احد المواقع، المفاجأة أن 50% منها لها علاقة بعمل الإعلانات المدمجة في الموقع.
ومن المعلوم أن كل استعلام يستهلك موارد الخادم وبالطبع يؤثر على سرعة الموقع ويزيد من عمل المتصفح في تحميل محتويات الصفحة.
على العكس اقدم أحد المواقع على تعطيل الإعلانات واختبار السرعة في الحالتين عند تشغيل الإعلانات، وعند تعطيلها، وكانت المفاجأة أنه عند تشغيلها تأخذ عملية تحميل الصفحة حوالي 24 ثانية فيما عند تعطيلها لا تستغرق سوى 0.4 ثانية!
جرب أنت أيضا أن تعطل الإعلانات وتقارن بين تشغيلها وتعطيلها من خلال موقع WebPageTest.org أو أي خدمة أخرى لاختبار سرعة تحميل صفحات مواقع الويب.
وكما نعلم جميعا فإن سرعة تصفح موقع الويب هي من العوامل التي تركز عليها شركة جوجل في أرشفة المواقع وترتيب نتائج البحث، ومع التوجه إلى “الموبايل أولا” سيكون عليك اعادة النظر في الإعلانات التي تستخدمها خصوصا وان تأثيراها على متصفحات الموبايل يمكن أن تكون أسوأ.
وما قد لا تعرفه أن الشركة تعتمد ميزانية crawl budget وهي تختلف من موقع إلى آخر، لكن لديها حدود حيث عناكب البحث يتوجب عليها ارشفة عدد من الصفحات الجديدة في اليوم بأقل تكلفة ممكنة.
وبالتالي عندما تواجه العناكب مشكلة في الزحف إلى موقعك ستنسحب إلى مرة أخرى، ما يعني بطء الأرشفة وهي من المشكلات التي تساهم فيها بالعادة الإكثار من الإعلانات وبالتالي بطء مدة تحميل الصفحات.
جوجل ليست فقط حريصة على سرعة الأرشفة وتحديث نتائج البحث، بل هي لديها أيضا موارد تستهلك عملية الزحف للمواقع وتريد اقتصادها واستغلالها أفضل استغلال.
هل تفشل الشبكة الإعلانية لديك في ضغط الصور؟ هناك مشكلات في أكواد الإعلانات؟ بشكل عام تسبب بطء في تحميل الصفحات؟ الحقيقة أن هذه المشكلة يمكن أن تؤثر على الأرشفة وتمنع من الزحف لكل صفحات موقعك.
وحسب أحد المواقع فقد كانت عدد الصفحات التي أرشفها جوجل محددة على 300 ألف صفحة، وبعد حل مشكلات الإعلانات ارتفعت الأرشفة بسرعة إلى الملايين من الصفحات.
الإكثار من الإعلانات في الصفحة الواحدة يعني عرض الكثير من الدعايات للزوار وهذا يزعجهم خصوصا إن كان المحتوى قليل في الصفحة، لذا ينظر إليها جوجل على أنها انشئت بغرض الربح وليس بغرض تقديم خبر أو قيمة للزائر.
إذا كنت ممن يعتمد عرض الكثير من الإعلانات حول المحتوى، وهذا الأخير عبارة عن أخبار ومقالات قصيرة في العادة فإنك تخسر الكثير من الزيارات المحتملة قدومها من جوجل لأن هذا الأخير يظهر صفحاتك في نتائج بحث متأخرة.
وبالطبع يدفع هذا المستخدمين إلى تجنب الضغط على نتائج البحث الخاصة بك على جوجل، وبالتالي يعود موقعك إلى الوراء ونفس التأثير بالنسبة لقلة المدة التي يقضيها المستخدمين على صفحات موقعك في هذه الحالة احتجاجا على إعلانات الفيديو التي تعمل تلقائيا.
هذا واحد من الأسباب الكبيرة لتنامي استخدام هذه الأدوات وبالتالي الـتأثير السلبي على العائدات التي يمكنك تحقيقها من موقعك.
وللأسف هناك تنامي لهذه الإضافات التي ذهب ضحيتها المواقع التي تقدم المحتوى الجيد وتريد في المقابل حصد عائدات جيدة لتمويل عمليات الكتابة والتحرير والصيانة والإستضافة.
في الربع الثاني من 2015 وصل عدد مستخدمي هذه الإضافات إلى 198 مليون مستخدم حول العالم، ومن الربع الثاني 2014 إلى نفس الفترة من عام 2015 نمت تلك الإضافات والأدوات بنسبة 41%
في الولايات المتحدة الأمريكية تزايد استخدام هذه الإضافات خلال عام واحد بنسبة 48% ليصل المستخدمين النشيطين لها إلى 45 مليون مستخدم.
وبوثيرة اسرع حدث هذا في المملكة المتحدة التي شهدت نمو إضافات حجب الإعلانات خلال 12 شهرا بنسبة 82% ليصل عدد المستخدمين النشيطين هناك إلى 12 مليون مستخدم.
والأسوأ أن نمو هذه الإضافات والتطبيقات في الموبايل متسارع ويهدد صناعة الإعلانات على الإنترنت، وكذلك أبرز تمويل للناشرين وأصحاب المواقع.
المصدر : Source 1 , Source 2
هل تؤثر الإعلانات على اَداء الموقع و تصدر ترتيب محرك بحث جوجل ! |
بناءََ على هذه المعلومة الخاطئة يعمل الكثير من أصحاب المواقع والمدونات على إدراج إعلانات كثيرة في مساحات مختلفة بالموقع، اعتقادا منهم أن هذا سيزيد من عدد النقرات وبالتالي العائدات اليومية.
الحقيقة التي يمكن أن تلاحظها عند فعل هذا بالطبع هو حصد عدد نقرات أكبر على الإعلانات وتزايد العائد اليومي، لكن على المدى المتوسط والبعيد ستلاحظ تأثيرات سيئة سواء على تصنيف صفحات موقعك في محرك البحث وتراجع الزيارات، وظهور نتائج في أعلى صفحات جوجل من مواقع تعرض عدد إعلانات أقل أو لا تعرضها، فيما موقعك يعود للوراء.
هذا يعني أن أرباحك وعائداتك لن تنموا بقوة وستتراجع الزيارات وربما تلاحظ أيضا تراجعا، ولا ننسى التعليقات والرسائل من الزوار الذين سيبلغونك بإنزعاجهم من كثرة الإعلانات في الصفحة وربما يستخدمون إضافات حجب الإعلانات.
استهلاكا أكبر لموارد الإستضافة ولبيانات المستخدمين
التأثير الأول لكثرة الإعلانات في الصفحة الواحدة هي استهلاك موارد الإستضافة بصورة أكبر، وبالتالي ستحتاج إلى إنفاق المزيد من المال لترقية الباندويث Bandwidth نحو مستويات أكبر لتحمل متطلبات تشغيل الإعلانات لكل المستخدمين.من جهة أخرى فما أكثر المستخدمين الذين يتصفحون الإنترنت عن طريق الهواتف الذكية والمحمول ويستخدمون باقات محدودة، وهم لا يتوفرون على ميزانيات لشراء الباقات بشكل مستمر وينزعجون في العادة من أي تطبيق أو موقع يستهلك
يشمل هذا كافة الإعلانات بما فيها أدسنس التي تعمل في خلفية الموقع، وهي تستهلك جزءا من موارد الموقع وكذلك باقات المستخدمين.
الإختبار التالي هو من WebPageTest.org حيث يمكننا أن نرى 509 استعلاما يتم في خلفية احد المواقع، المفاجأة أن 50% منها لها علاقة بعمل الإعلانات المدمجة في الموقع.
ومن المعلوم أن كل استعلام يستهلك موارد الخادم وبالطبع يؤثر على سرعة الموقع ويزيد من عمل المتصفح في تحميل محتويات الصفحة.
على العكس اقدم أحد المواقع على تعطيل الإعلانات واختبار السرعة في الحالتين عند تشغيل الإعلانات، وعند تعطيلها، وكانت المفاجأة أنه عند تشغيلها تأخذ عملية تحميل الصفحة حوالي 24 ثانية فيما عند تعطيلها لا تستغرق سوى 0.4 ثانية!
جرب أنت أيضا أن تعطل الإعلانات وتقارن بين تشغيلها وتعطيلها من خلال موقع WebPageTest.org أو أي خدمة أخرى لاختبار سرعة تحميل صفحات مواقع الويب.
وكما نعلم جميعا فإن سرعة تصفح موقع الويب هي من العوامل التي تركز عليها شركة جوجل في أرشفة المواقع وترتيب نتائج البحث، ومع التوجه إلى “الموبايل أولا” سيكون عليك اعادة النظر في الإعلانات التي تستخدمها خصوصا وان تأثيراها على متصفحات الموبايل يمكن أن تكون أسوأ.
عناكب البحث كسولة
عناكب بحث جوجل لن تحاول كثيرا أن تعمل على أرشفة موقعك في حالة كانت تواجه مشكلات في الولوج إلى صفحاته.وما قد لا تعرفه أن الشركة تعتمد ميزانية crawl budget وهي تختلف من موقع إلى آخر، لكن لديها حدود حيث عناكب البحث يتوجب عليها ارشفة عدد من الصفحات الجديدة في اليوم بأقل تكلفة ممكنة.
وبالتالي عندما تواجه العناكب مشكلة في الزحف إلى موقعك ستنسحب إلى مرة أخرى، ما يعني بطء الأرشفة وهي من المشكلات التي تساهم فيها بالعادة الإكثار من الإعلانات وبالتالي بطء مدة تحميل الصفحات.
جوجل ليست فقط حريصة على سرعة الأرشفة وتحديث نتائج البحث، بل هي لديها أيضا موارد تستهلك عملية الزحف للمواقع وتريد اقتصادها واستغلالها أفضل استغلال.
هل تفشل الشبكة الإعلانية لديك في ضغط الصور؟ هناك مشكلات في أكواد الإعلانات؟ بشكل عام تسبب بطء في تحميل الصفحات؟ الحقيقة أن هذه المشكلة يمكن أن تؤثر على الأرشفة وتمنع من الزحف لكل صفحات موقعك.
وحسب أحد المواقع فقد كانت عدد الصفحات التي أرشفها جوجل محددة على 300 ألف صفحة، وبعد حل مشكلات الإعلانات ارتفعت الأرشفة بسرعة إلى الملايين من الصفحات.
الإكثار من الإعلانات مدمر للأرباح والزيارات
بالعودة إلى عام 2012 أطلقت جوجل خوارزمية Top Heavy والتي قامت بتحديثها على مدار السنوات الأخيرة، ومهمتها ترتيب نتائج البحث حسب كمية الإعلانات الموجودة بالصفحة الواحدة مقارنة مع المحتوى.الإكثار من الإعلانات في الصفحة الواحدة يعني عرض الكثير من الدعايات للزوار وهذا يزعجهم خصوصا إن كان المحتوى قليل في الصفحة، لذا ينظر إليها جوجل على أنها انشئت بغرض الربح وليس بغرض تقديم خبر أو قيمة للزائر.
إذا كنت ممن يعتمد عرض الكثير من الإعلانات حول المحتوى، وهذا الأخير عبارة عن أخبار ومقالات قصيرة في العادة فإنك تخسر الكثير من الزيارات المحتملة قدومها من جوجل لأن هذا الأخير يظهر صفحاتك في نتائج بحث متأخرة.
إعلانات الفيديو تلقائية التشغيل سيئة جدا
هذا النمط من الإعلانات شائع خلال السنوات الأخيرة، ورأيناه في عدد من مواقع الويب حيث عند فتح الموقع تظهر مقاطع الفيديو التي يتم تشغيلها بشكل تلقائي سواء بشكل صامت أو مع الصوت وفي كل تلك الحالات هي إعلانات مزعجة وتسبب الإحباط للمستخدمين.وبالطبع يدفع هذا المستخدمين إلى تجنب الضغط على نتائج البحث الخاصة بك على جوجل، وبالتالي يعود موقعك إلى الوراء ونفس التأثير بالنسبة لقلة المدة التي يقضيها المستخدمين على صفحات موقعك في هذه الحالة احتجاجا على إعلانات الفيديو التي تعمل تلقائيا.
تشجيع زوار موقعك على استخدام أدوات حجب الإعلانات
إغراق موقعك الإلكتروني بالإعلانات وتقديم تجربة سيئة تتسم بالكثير من الدعايات وبطء التصفح، يدفع الزوار للأسف للجوء إلى تعطيل تلك الإعلانات عبر استخدام اضافات وتطبيقات حجب الإعلانات.هذا واحد من الأسباب الكبيرة لتنامي استخدام هذه الأدوات وبالتالي الـتأثير السلبي على العائدات التي يمكنك تحقيقها من موقعك.
وللأسف هناك تنامي لهذه الإضافات التي ذهب ضحيتها المواقع التي تقدم المحتوى الجيد وتريد في المقابل حصد عائدات جيدة لتمويل عمليات الكتابة والتحرير والصيانة والإستضافة.
في الربع الثاني من 2015 وصل عدد مستخدمي هذه الإضافات إلى 198 مليون مستخدم حول العالم، ومن الربع الثاني 2014 إلى نفس الفترة من عام 2015 نمت تلك الإضافات والأدوات بنسبة 41%
في الولايات المتحدة الأمريكية تزايد استخدام هذه الإضافات خلال عام واحد بنسبة 48% ليصل المستخدمين النشيطين لها إلى 45 مليون مستخدم.
وبوثيرة اسرع حدث هذا في المملكة المتحدة التي شهدت نمو إضافات حجب الإعلانات خلال 12 شهرا بنسبة 82% ليصل عدد المستخدمين النشيطين هناك إلى 12 مليون مستخدم.
والأسوأ أن نمو هذه الإضافات والتطبيقات في الموبايل متسارع ويهدد صناعة الإعلانات على الإنترنت، وكذلك أبرز تمويل للناشرين وأصحاب المواقع.
المصدر : Source 1 , Source 2
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire